الكثير منا يعلم أن معظم المؤسسات والأفراد قد تضرروا مادياً نتيجة أزمة كورونا التي لحقت بجميع الدول وأعاقت اقتصاد العالم، سواء كانوا أصحاب شركات أو موظفين أو أشخاص يبحثون عن عمل، لكن في المقابل هذه الأزمة كانت عبارة عن سيناريو استفاد منه المستثمرين الكبار نتيجة الاستثمارات التي حققوها عن طريق شرائهم الأسهم، أو وضع أموالهم ضمن حقائب استثمارية وتداولها في سوق الأسهم الاماراتي، وقبل أن تستثمر أموالك، من المهم أن تستثمر بعض الوقت في تعلم الأساسيات وفهم المخاطر.
وإن عملية الاستثمار طويلة المدى قد تحقق الأمن المالي للمستثمرين وهي أقل مخاطر من غيرها، وقد تمنح المستثمر القدرة على زيادة رأس ماله والاستمرار في تنمية ثروته في حال طرأت ظروف سوقية غير مسبوقة، فهذا النوع من الاستثمارات تستطيع من خلاله أن تحقق مكاسب كبيرة لأن حجم المشاريع المستثمرة هنا غالباً قد تكون كبيرة.
ولكن عند البدء بها دعونا نتحدث هنا عن طرق استراتيجية لها حيزٌ كبير وفوائد متنوعة خلال الأزمات وهي خمس استراتيجيات لمثل هذا النوع من الاستثمارات ومنها:
1- القدرة على فهم مخاطر الاستثمار
على المستثمر عند قيامه بأي عمل استثماري عدم الاكتراث والاهتمام للشائعات والحذر كثيراً والتأكد من معرفة المخاطر وتقييمها الكامنة وراء الاستثمار في الأصول المختلفة قبل شرائها، فربما قد تسمع خبراً من أقربائك أو زملائك في العمل عن ارتفاع سعر الأسهم في السوق ضمن أحد الشركات، فلا تكترث لهذه الشائعات ويجب عليك أن تدرس وضع الشركة ومكانتها في السوق قبل أن تستثمر فيها نقودك وقبل اتخاذك أي خطوة، والقدرة على تحمل المخاطر أو مدى المخاطرة التي يمكن تحملها، فهذا الشيء يساعدك في مواجهة العواقب التي قد تواجهك.
2- التحلي بالصبر أثناء الاستثمار
يجب عليك أن تتحلى بالصبر حيث أنه في الواقع ليس معظم الناس يمتلكون الصبر للاحتفاظ بأسهمهم لعقود طويلة دون بيعها، والأغلبية أيضاً ليس لديهم الخبرة في العثور على أسهم مناسبة وإيجاد شركات بخبرة عالية، ومهمتك هنا أولاً هي تحري الدقة عند اختيار أفضل شركات الاستثمار لشراء أسهم فيها، نظراً لأن هذه الشركات قد تكون ذات قيمة سوقية مرتفعة وتنعم بقدر أكبر من الاستقرار، فسواء كان الاستثمار هو صناديق مشتركة أو استثمارات عقارية أو أسهم مالية فإن مفتاح النجاح لديك هو الصبر.
على سبيل المثال كان الملياردير (وارن بافيت) من أهم مستثمري العالم حيث كان يعتبر من أحد أنجح المستثمرين الذين يتبعون نهج الاستثمار طويل الأجل، بالإضافة إلى أنه لا يستثمر إلا في المجالات التي يفهم بها، وكان يفضل شراء أسهم الشركات التقليدية كشركات التأمين والبنوك، ويمتلك المهارة في شراء الأسهم عند انخفاضها.
3- الاحتفاظ بالأسهم لأطول فترة ممكنة
يُفضل شراء الأسهم ذات الأسعار المناسبة والاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة ريثما يتغير شيئ جوهري بالشركة بدلاً من الاحتفاظ بها للأبد، وتتطلب مثل هذه الاستراتيجية المزيد من العمل وأن تكون على معرفة جيدة في السوق، بالإضافة إلى القدرة على التنبؤ بالمخاطر ومراقبة الاتجاهات النفسية والاقتصادية للسوق، وعلى المستثمر هنا أن ينتظر حتى ترتفع أسعار الأسهم في السوق المالية، وبمجرد ارتفاعها يجب عليه أن يشتري ويبيع فوراً عند انخفاضها.
4- التنوع في الاستثمار وإدارة أموالك بحكمة
يُنصح المستثمرون الجدد بإدارة أموالهم وتنويع محافظهم الاستثمارية عبر مجموعة متنوعة من الأصول والتعزيز من احتمالات الفوز خلال فترة الاستثمار الطويل، ويُفضل الكثيرون الدخول في الاستثمارات طويلة الأجل بدلاً من الاحتفاظ بها في البنوك.
إن أحد الأمور الرئيسية التي تساعد في نجاح أي عمل استثماري هو أن يستطيع المستثمرين إدارة التدفق النقدي الخاص بهم، وينبغي عليهم في هذا الحال أن لا يجمعوا أموالهم الشخصية مع الأموال الخاصة بالاستثمار.
لذا فإن الشرط الأساسي هو أن تخصص أموالك الاستثمارية ضمن حقائب مختلفة ولمدة طويلة، وأن تضع خطط استثمارية ودراسة شاملة تبدأ بها مشروعك، لكي تستطيع العمل بالكثير من الأمور وتحقق من خلالها أرباحاً كثيرة.